تقييم الدهليز
حينما يسكب حنفي الأبهة ببراد الماء المغلي على رأس زميل أحمد في الورشة، نرى الصبي واقفًا مكانه بدون أي رَد فِعل طبيعي لمثل هذا الأمر، حيث كان من المنطقي أن يهرب أو يبعد بعيدًا أو يقفز من مكانه ولا ينتظر سَكْب الماء على رأسه ويكتفي بالصراخ.
بعدما يسكب حنفي الأبهة ببراد الماء المغلي على رأس زميل أحمد في الورشة وينزلا معًا لأسفل، نلاحظ في اللقطة التالية (أسفل) أنه لا يوجد آثار الماء على وجه الرجل مثل اللقطة الأولى، ولا آثار الماء المغلي على وجهه، ولا دخان من الدخان الكثيف الظاهر للماء في البَرَّاد.
حينما يضرب حنفي الأبهة شريف بجانب العربة نرى الضربة لا تصيب شريف في وجهه بل بعيدة عنها، إلا أننا نستمع لصوت الضرب، ويتألَّم شريف بسببها. ثم يحدث العكس ويضرب الثاني الأول ويتكرر نفس الأمر أكثر من مرة..
حينما يقتل حنفي الأبهة الرجل الذي يهدد شريف بالسكين، نلاحظ أنه كان بعيدًا عن شريف، إلا أنه في اللقطة الأسبق كان وراء شريف مباشرةً.
مشاهد ضرب الرصاص المتكررة في كل الفيلم غير واقعية من ناحية سرعة ظهور بقعة دماء في نفس لحظة إطلاق الرصاص، حيث أنه من المتوقع اختراق الرصاصة للجسم أولًا ثم ظهور بقعة الدماء تدريجيًّا.
صوت احتكاك عربة حنفي الأبهة في المطاردة الأخيرة غير واقعي، حيث لا يتناسَب مع حركة السيارة.
مشاهد الموت اللَّحْظي للأشخاص من الضرب بالرصاص المتكررة في الفيلم غير واقعية، حيث لا يموت الشخص فورًا بمجرد دخول الرصاصة جسده.. حيث قد يظل الإنسان على قيد الحياة لدقائق أو ساعات بعدها حسب مكان الإصابة، بل وربما يتم إسعافه ويتعافى من الإصابة.
في مشهد استعراض رجال الشرطة للمعلومات عن العصابة، يذكر أحد الضباط أن رتبة الضابط الشهيد "ملازم"، رغم أن رتبة الضابط "ملازم أول" كما يتضح من المشهد الذي يظهر فيه، وربما الأكثر واقعية هو أن يحصل الشهيد على ترقية بعد وفاته ويذكر برتبة "نقيب".