تقييم الدهليز
نادية: (صوتها وهي تصلي) يا رب.. يا رب.. خذني إليك لأسألك حكمتك في تعذيبي.. خذني إليك أو كف عني العذاب لأستريح.. يا رب.. هل أنت مو.. استغفر الله.. استغفر الله.. إني مقتنعو بوجودِك.. وقلبي يرتجف رهبةً كلما ذكرتُك.. ولكني أتسائل.. وأنت الحق والفضيلة والخير.. لماذا يترُكُنا الحق للضلال؟! لماذا تتخلَّى عنَّا الفضيلة فتترُكُنا للخطيئة؟! لماذا ينتصر الشر فينا على الخَير؟! لماذا يتركِبُ الإنسان الشر، ثم يندم ويستغفر الله؟!
نادية: إن الشر لا يبدو أبدًا على وجهه، إنه وجه بريء.. ساذج، كوجه طفلة.. لم تتلوَّن بعد بزحام الحياة..
نادية: (لنفسها في الحفل) تبًّا لهؤلاء الناس! لماذا يثيرون كل هذهِ الضجة؟! وهذه الثَّرثارة، لماذا أوقعني سوء الحظ فيها؟! متى تكف عن هذا الحديث؟!