تقييم الدهليز
ظهر فيلم القشاش بشكل جيد من حيث أداء الفنانين بالفيلم. ولكننا نجد القصة والإخراج ضعيفان بعض الشيء للأسف، مما أثر على المستوى العام للفيلم. فمن حيث نقط ضعف القصة نجد مثلاً تشابه كبير بين قصة هذا الفيلم وقصة فيلم أبو علي لكريم عبد العزيز ومنى زكي - والذي ظهر فيه أيضاً الفنانين أحمد فؤاد سليم ومحسن منصور ولكن في أدوار مختلفة، كما نجد أن الحبكة ضعيفة من حيث ظهور مواقف غير منطقية في رحلة هارب من الإعدام يسعى لإثبات براءته لا تتناسب مع خطورة موقفه، وسعي الضابطين المستمر وراءه في جميع أنحاء مصر وهو ما لا يحدث في الحقيقة في الظروف المشابهة. ويبدو الجزء الخاص بدير الراهبات والراهبة صديقة زينة مقحماً على القصة بعض الشيء ومليء بالأخطاء الإخراجية كما اعتدنا في الكثير من الأفلام التي تحاول محاكاة واقع حياة شخصيات مسيحية استناداً على الصورة النمطية (الstereotype) للشخصية المسيحية أكثر من واقع مثل هذه الشخصيات. ومن المواقف الغير واقعية أيضاً لجوء أسرة بالصعيد لسيد لأداء دور الابن المختفي منذ زمن طويل لأم كفيفة فقدت بصرها حزناً عليه، مما يعد من "كليشيهات" السينما المصرية أيضاً. أما بالنسبة للعرس الذي حضره سيد في قنا، فلم يظهر بالشكل التقليدي لأفراح الصعيد وخصوصاً محافظة قنا الأصيلة، وإنما لجأ صناع الفيلم لاستخدام مشهد العرس التقليدي الذي يضم راقصة وإحدى أغاني المهرجانات الرائجة شعبياً، ربما من أجل إرضاء ذوق المشاهد على حساب واقعية الفيلم.
إعلان الفيلم